يوميـــّـات صائمين

في شهر رمضان يَمُنّ الله على عبده بأسر ألد أعدائه ألا وهو الشيطان..إنه مُصفـّد تحرق قلبه الطاعات.. يئن في أصفاده كذئب يتقاطر لعابه مع كل.. فرصة سانحة للإغواء.. ويضطرب مزمجرا مع كل أصوات ذكر متعالية..

تقطّع قلبه زيارات الأرحام... تكوي فؤاده الصلوات في المساجد... 30 يوما من العذاب ينتظر فراغها كيما ينطلق لممارسة أعماله.

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم Sad

إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)رواه البخاري ومسلم.

وحيث أُسِر ألد أعدائنا_ الشيطان_ فإنه لم يبقَ إلا النفس الأمّارة بالسوء .. والتي ينبغي مجاهدتها في أهم مواسم الطاعات ألا وهو رمضان.. ففيه ليلة هي خير من ألف شهر مَنْ حُرِم خيرَها فقد حُرِم.

فكيفَ السبيل إذاً للانتصار على النفس الأمّارة بالسوء؟؟

إنها المجاهدة.. شهر مِن المجاهدة قد تكون سبيلا لاعتياد الطاعة.. للشعور بلذّتها.. لاعتياد الامتناع عن المعاصي

يكون العون من المُعين القدير بنيّة صادقة.. وهمّة احتسابا لله .. ندّخرها ليوم لاينفع فيه مالٌ ولابنون

العمر ماض.. الصحة والشباب أجدِر باغتنامهما قبل الفوات..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم Sad

مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)

يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم Sad

إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)

منقوله